تتكون المقاربة من مرحلتين: الأولى تركز على تعلم الحروف العربية باستخدام العربية الدارجة والأمازيغية، بينما تركز الثانية على تقليل الفجوة بين العربية الدارجة والأمازيغية والعربية الفصحى. وتستند الأنشطة إلى مناهج تشاركية مع التركيز على النقاش حول قضايا مجتمعية.

من إيجابيات المقاربة تقليل التسرب من البرنامج، تعزيز ثقة المتعلمين بأنفسهم، وتسريع تعلمهم للغة المكتوبة. ومع ذلك، تواجه المقاربة بعض التحديات مثل صعوبة توسيعها لتشمل جميع المتعلمين ووجود تنوع في اللهجات المحلية. وفي الختام، أثبتت المقاربة فعاليتها وتم إدراجها كمقدمة لبرنامج محو الأمية في المغرب.

"> مقاربة الممرات اللغوية مقاربة مجددة في مجال التعليم الكبار-محاربة الأمية - بالمغرب | MOJA
Skip to content

Le foyer de la communauté africaine de l’éducation des adultes

Back to magazine

مقاربة الممرات اللغوية مقاربة مجددة في مجال التعليم الكبار-محاربة الأمية - بالمغرب

7 mars 2025
| سعيد الراقب
| الملتقى المغربي للتعلم مدى الحياة
Non-formal education

Maroc

Adult Education Morocco Pic 1

اعتمدت هذه المقاربة -توظيف العربية الدارجة والأمازيغية كمدخل للتهييئ لبرنامج التكوين الأساسي للكبار-، هذه المقاربة المسماة ب "مقاربة الممرات اللغوية" (Approche des passerelles linguistiques) بين2007 و2005، وقد اعتمدت استجابة لخصوصيات سياق، نجمله في ما يلي:

1- خصوصيات السياق الدي اقتضى اعتماد مقاربة الممرات اللغوية:

يتميز الواقع اللغوي في المغرب بتعدد لغات للتخاطب اليومي وهي العربية العامية والأمازيغية والحسانية، هذا الوضع يخلق صعويات للكبار المقبلين على برنامج محاربة الأمية بسبب الحاجز النفسي الناتج عن عدم التمكن من متابعة برنامج تعليم الكبار(محاربة الأميىة) باللغة العربية الفصحي، هذا الحاجز النفسي يدفع نسبة معتبرة من المستفيدين من التسرب من البرنامج قبل التمكن من الكفايات القرائية الأساسية الممنعة من آفة الأمية، في هذا السياق تم وضع التصور لمقاربة الممرات اللغوية لتيسير انتقال المستفيدة والمستفيد من النسق الشفوي المتداول إلى اعتماد أنشطة البرنامج بواسطة اللغة العربية الفصحى،

2- مواصفات المستهدف من هذه المقاربة:

المستفيدة والمستفيد الذين أثبت اختبار التموضع المنجز في بداية البرنامج حاجتهم للاستفادة من أنشطة هذه المرحلة قبل الاستفادة من برنامج التعليم الأساسي للكبار.

3- الممرات اللغوية للمقاربة:

تعتمد المقاربة غلافا زمنيا من 60 ساعة موزعة بين ممرين من 30ساعة لكل ممر:

الممر الأول: يركز على رسم وقراءة وكتابة الحروف العربية باعتماد العربية الدارجة والأمازيغية (حسب المجموعات عربية أو أمازيغية) وباعتماد قاموس كلمات مشتركة بين الأمازيغية والعربية الدارجة من جهة واللغة العربية، كم يتعلم المستفيد(ة) كتابة الأعداد، وتركز أنشطة هذا الممر على أشراك المتعلم(ة) عبر حلقات للمناقشة حول قضايا مجتمعية من أجل تركيز التمثلات الإيجابية باعتماد المقاربتين الحقوقية ومقاربة النوع الاجتماعي.

الممر الثاني: يركز الممر الثاني على تقليص المسافة بين استعمال العربية الدارجة والأمازيغية من جهة واللغة العربية الفصحى من جهة ثانية في أفق الانتقال لبرنامج تعليم الكبار(محاربة الأمية) حيت يبدأ المستفيد في كتابة وقراءة كلمات وجمل قصيرة باللغة العربية من القاموس المشترك مع العربية الدارجة والأمازيغية مع إمكانية تفسيرها بالدارجة والأمازيغية، كما تستمر أنشطة مساءلة التمثلات باعتماد التوعية الوظيفية.

4- خصوصيات مقاربة الممرات اللغوية:

- عدم تصنيف الأنشطة كما هو الأمر في برنامج التعليم الأساسي للكبار (محاربة الأمية) إلى قراءة، كتابة، وتعبير وتواصل، حساب وقرآن...

- اعتبار درس مقاربة الممرات اللغوية كلا متكاملة يهدف إلى خدمة المفهوم المدرج في الحصة وكذلك الأهداف القرائية للمقاربة؛

- التدرج بالانتقال من النسق الشفوي نحو النسق المكتوب باللغة العربية الفصحى باعتماد تدرج رسم ثم كتابة ثم قراءة الحرف تم الكلمة وصولا إلى كتابة وقراءة جمل قصيرة من اللغة العربية بكلمات مشتركة بينها وبين العربية العامية والأمازيغية؛

- التعرف على الأعداد تمهيدا للعمليات الحسابية عند الانتقال لبرنامج محاربة الأمية؛

- عدم تدريس بنية اللغة العربية طيلة المقاربة وخاصة قواعد النحو والصرف والتحويل، على أنه يمكن إدراج بعض الحركات (الفتحة والضمة والكسرة) في نهاية الممر الثاني؛

- عدم إدراج كلمات من العربية الدارجة والأمازيغية دخيلة مثل: كوزينة، كاميو، بوطة...

- اعتماد الرصيد اللغوي والثقافي المشترك بين اللغة العربية واللغات المحلية مع الأخذ بالاعتبار تنوعها وغناها؛

- اعتماد مقاربة تشاركية في بناء الدروس، وذلك بإشراك المتعلمين الكبار في بناء الدروس؛

- اعتماد مقاربة التدريس بالكفايات والتقويم باعتماد الوضعيات.

5- إيجابيات مقاربة الممرات اللغوية:

- الحد من تسرب المستفيدات والمستفيدين؛

- إمكانية توظيف المكتسبات الثقافية للمستفيدة والمستفيد من أجل إشراكهم في بناء تعلمهم؛

- الانتقال السلس من التخاطب الشفوي إلى اعتماد النسق المكتوب؛

- تقوية ثقة المتعلم(ة) في قدراته باعتماد مكتسباته الثقافية كراشد من أجل توظيفها في حلقات النقاش من أجل إخضاعها للمساءلة؛

- تسريع إيقاع تعلم المستفيد(ة) عند ولوج برنامج تعليم الكبار(برنامج محاربة الأمية)؛

- تقوية قدرات المكون(ة) من خلال سلسلة من الدورات التكوينية تهم مجموعة من المحاور بعلاقة مع وظيفته كمكون للكبار.

6- حدود المقاربة:

- استحالة استفادة جميع الوافدين على برنامج التعليم الأساسي لتعليم الكبار من المقاربة؛

- استحالة توظيف المقاربة خارج القاموس المشترك بين اللغة العربية الفصحى واللغات المحلية،

- صعوبات في اكتساب نطق صحيح دون استعمال الحركات؛

- صعوبة وجود قاموس موحد لتعدد لهجات اللغة العربية الدارجة وكذلك لتعدد لهجات الأمازيغية ( تريفيت، تشلحيت، تمازيغت)

خلاصة نهائية:

بعد أن أبانت المقاربة عن وظيفيتها وتيسيرها للعبور من التخاطب الشفوي إلى التعبير الكتابي، وبعد أن أبانت عن فعاليتها في تقليص تسرب المستفيدين منها، تم إدراجها كمكون وكمقدمة لبرنامج التعليم الأساسي للكبار بالمغرب.

Pour consulter les commentaires sur cet article/ressource, cliquez ici pour vous inscrire au mouvement MOJA ALE. Si vous êtes déjà membre, connectez-vous ici.